وقد حذّرنا مولانا الصادق عليهالسلام منهم بقوله : «إيّاكم ولحون (١) أهل الفسق وأهل الكبائر ، فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم (٢).
وقد مرّ شرح الخبر.
وفي «الكافي» و «المجالس» للصدوق عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت : إنّ قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حدّثوا به صعق أحدهم حتى ترى أن أحدهم لو قطّعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك؟ فقال عليهالسلام : سبحان الله ذاك من الشيطان ، ما بهذا أمروا (٣) ، إنّما هو اللّين ، والرقّة والدمعة ، والرجل (٤).
__________________
(١) لحن في قراءته اى طوب بها.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٦١٤ باب ترتيل القرآن ح ٣.
(٣) في الكافي : «ما بهذا نعتوا» وفسرّ بأنّ الله تعالى لم يصف المؤمنين في كتابه بتلك الأوصاف بل وصفهم باللين والرقّة والوجل.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٦١٦ باب فيمن يظهر الغشية عند قراءة القرآن ح ١.