لأهل السماء ، كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا» (١).
وفيه ، عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام قال : البيت الّذي يقرء فيه القرآن ، ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته ، وتحضر الملائكة وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السّماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، وإنّ البيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن ، ولا يذكر الله عزوجل فيه تقلّ بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين (٢).
وفيه ، عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه في حديث قال عليهالسلام : «كان يجمعنا فيأمرنا بالذّكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقرائة من كان يقرأ منّا ، ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذكر ، والبيت الّذي يقرأ فيه القرآن ، ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته (٣).
وفيه ، عنه عليهالسلام قال : «إنّ البيت إذا كان فيه المسلم يتلوا القرآن يتراءى لأهل السماء كما يتراءى لأهل الدّنيا الكوكب الدرّى في السّماء (٤).
وفي خبر آخر : «إنّ الدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء تعرف من بين الدور (٥).
وفي «عدّة الداعي» عن الرّضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال : «اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن ، فإنّ البيت إذا قرئ فيه القرآن يسرّ على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكّانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٩٢ ص ٢٠٠ ح ١٧ عن عدّة الداعي ص ٢١١.
(٢) وسائل الشيعة ج ٤ ص ٨٥ أبواب قراءة القرآن الباب (١٧) ح ٢ من أصول الكافي ص ٥٩٦.
(٣) الوسائل ج ٤ ص ٨٥٠ ح ٢ عن أصول الكافي ص ٥٣٠.
(٤) الوسائل ج ٤ ص ٨٤٩ وص ٨٥٠ ح ١ عن أصول الكافي ص ٥٩٦.
(٥) الوسائل ج ٤ ص ٨٥١ ح ٦ عن رجال الكشي ص ١٤٤ وفيه : (والدّار).