الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار (١).
وفي «المجالس» : خمسون ألف قنطار ، والقنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب ، والمثقال أربعة وعشرون قيراطا ، أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض (٢).
وروى الشيخ بالإسناد عن الرّضا عليهالسلام قال : «ينبغي للرّجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية (٣).
وفي «الأمالى» لابن الشيخ بالإسناد عن بكر بن عبد الله : أنّ عمر دخل على النبي صلىاللهعليهوآله وهو موقوذ (٤) أو محموم ، فقال : يا رسول الله : ما أشدّ وعكك (٥) ، أو حمّاك؟! فقال صلىاللهعليهوآله له : ما منعني ذلك أن قرأت اللّيلة ثلاثين سورة منها السبع الطول ، فقال : يا رسول الله غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟! فقال صلىاللهعليهوآله : أفلا أكون عبدا شكورا (٦).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة التي مرّت إلى بعضها الإشارة.
ويستحبّ قراءة القرآن على كلّ حال وفي كل زمان.
ففي «الكافي» و «المحاسن» عن الصادق عليهالسلام في وصية النبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام
__________________
(١) الوسائل ج ٤ ص ٨٥٢ ح ٢ عن الكافي ص ٥٩٧.
(٢) الوسائل ج ٤ ص ٨٥٢ عن المجالس ص ٣٦.
(٣) الوسائل ج ٤ ص ٨٤٩ ح ٣ من التهذيب ج ١ ص ١٧٤.
(٤) الموقوذ : الشديد المرض.
(٥) الوعك (بفتح الواو وسكون العين المهملة) : ألم الحمّى.
(٦) وسائل الشيعة ج ٤ ص ٨٤٤ ح ١٩ عن أمالي ابن الشيخ ص ٢٥٧.