الموت أهون علينا من البقاء مع ما صنع محمّد بنا ، وهل حياة بعد أهل القليب فقلت أنت لو لا عيالي ودين عليّ لأرحتك من محمّد فقال صفوان عليّ أن اقضي دينك وأن أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما يصيبهن من خير أو شر فقلت أنت : فاكتمها علي وجهزني حتى اذهب فأقتله فجئت لتقتلني فقال صدقت يا رسول الله فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله وأشباه هذا مما لا يحصى (١).
قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.)
آل عمران : ٧٧.
في شرح الآيات الباهرة وفي كتاب مصباح الأنوار للشيخ الطوسي رحمهالله بسنده إلى الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حرم الله الجنة على ظالم أهل بيتي وقاتلهم وشانئهم والمعين عليهم. ثم تلا هذه الآية : (أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ)(٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٤٠٥ إلى : ٤٠٧. تفسير كنزل الدقائق وبحر الغرائب : ج ٢ ، ص ١٠٢.
(٢) تفسير كنز الدقائق ٣ : ١٣٩.