قوله تعالى :
(ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩) وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.)
آل عمران الآية : ٧٩ ـ ٨٠.
في سؤال المأمون للإمام الرضا عليهالسلام عن الغلاة والمفوضة لعنهم الله حديث طويل وفيه فقال المأمون : يا أبا الحسن بلغني أن قوما يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحد؟. فقال الرضا : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «لا ترفعوني فوق حقي ، فإن الله تعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا ، قال الله تعالى : (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩) وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وقال علي عليهالسلام يهلك فيّ اثنان ولا ذنب لي محب مفرط ومبغض مفرط ، وإنا لنبرأ إلى الله تعالى ممن يغلو نبينا فرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى ابن مريم عليهالسلام من النصارى (١).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٤٢٦ ـ ٤٢٧.