فقال : أن تؤمن بالله وحده لا شريك له ، وتعبده ولا تعبد غيره إلى أن قال بعد تعدادها صلوات الله عليه وآله ... فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها أعني من أمتي دخل الجنة برحمة الله وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله تعالى بعد النبيين والوصيين وحشره الله تعالى يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (١).
وفي أمالي الشيخ (٢) عن الحسن والحسين ابني علي عن أبيهما عليهمالسلام قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك فأترك صنيعتي وأقبل حتى أنظر إليك حبّا لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة وأدخلت الجنة فرفعت في أعلى عليين فكيف لي بك يا نبي الله فنزل (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ...) فدعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الرجل فقرأها عليه وبشرّه بذلك.
وعن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذه الآية (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ.)
قال : (مِنَ النَّبِيِّينَ) محمّد.
__________________
(١) الخصال : ٥٤٣.
(٢) أمالي الطوسي : ٦٢١ البحار ١٦ الحديث : ١٢٨ عنه البيان في الواقعة بين الحديث والقرآن للسيد الطباطبائي ٣ : ١٠٢.