بِهِ كافِرُونَ (٧٦) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ.)
الأعراف الآية : ٧٥ ـ ٧٧.
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : ان يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام فان هذا صالحا أخرج الله ناقة جعلها لقومه عبرة ، قال علي عليهالسلام :
لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطي ما هو أفضل من ذلك ، ان ناقة صالح لم تكلم صالحا ولم تناطقه ولم تشهد له بالنبوة.
ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بينما نحن معه في بعض غزواته إذ هو ببعير قد دنا ثم رقا فأنطقه الله عزوجل ، ثم قال : يا رسول أن فلانا استعملني حتى كبرت ويريد نحري فأنا أستعيذ بك منه.
فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى صاحبه فاستوهبه منه فوهبه له وخلاه ، ولقد كنا معه فإذا نحن بأعرابي معه ناقة يسوقها وقد استلم للقطع لما زور عليه من الشهود فنطقت الناقة فقالت :
يا رسول الله ان فلانا مني بريء وان الشهود يشهدون عليه بالزور وان سارقي فلان اليهودي (١).
__________________
(١) الاحتجاج ٢ : ٤٩٨ ، تفسير نور الثقلين ١ : ٤٧٦.