روى الشيخ الطوسي رحمهالله بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده صلىاللهعليهوآلهوسلم إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي عليهالسلام : أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا ، فقال لهم : ألست بربكم؟ قالوا : بلى قال : محمّد رسول الله؟ قالوا : بلى قال : وعلي أمير المؤمنين؟ فأبى الخلق كلهم جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل ، وهم أصحاب اليمين (١).
قوله تعالى :
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ.)
الأعراف الآية : ١٩٦.
قال أبو مخنف : فحدثني عبد الله بن عاصم ، قال : حدثني الضحاك المشرقي ، قال : لما أقبلوا نحونا فنظروا إلى النار تضطرم في الحطب والقصب الذي كنا ألهبنا فيه النار من ورائنا لئلا يأتونا من خلفنا. إذ أقبل إلينا منهم رجل يركض على فرس كامل الأداة فلم يكلمنا حتى مر على أبياتنا ، فنظر إلى أبياتنا فإذا هو لا يرى
__________________
(١) أصول الكافي ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ؛ أمالي الطوسي ، ص ١٤٦ عنه تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٥٣٤ ، ح ٣٥٦ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢٤ ، ص ٢ ، ح ٤ ؛ الجواهر السنية ، ص ٢٧٢ ، تفسير جابر بن يزيد الجعفي : ٢٦٣.