قوله تعالى :
(فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ.)
الحجر : ٩٤ ، ٩٥.
ابن بابويه قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسيني قال : حدثنا أبو العباس محمّد بن علي الخراساني قال حدثنا أبو سعيد سهل بن صالح العباسي عن أبيه وإبراهيم بن عبد الرحمن الابلي ، قال حدثنا موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال حدثني جعفر بن محمّد قال حدثني أبي محمّد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي عليهمالسلام ، ان أمير المؤمنين عليهالسلام قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم وقد أخبره فيما أجابه عنه من جواب سائله : فأما المستهزئون فقال الله عزوجل و (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) فقتل الله خمستهم قد قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد ، أما الوليد بن المغيرة فانه مر بنبل لرجل من بني خزاعة قد راشه ووضعه في الطريق فأصابته شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه فمات وهو يقول قتلني رب محمّد ، وأما العاص بن وايل السهمي فإنه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات وهو يقول قتلني رب محمّد ، وأما الأسود بن عبد يغوث فانه خرج يستقبل ابنه زمعة ومعه غلام له فاستظل بشجرة تحت كدي فأتاه جبرائيل فأخذ رأسه فنطح به الشجرة فقال لغلامه امنع عني هذا ، فقال : ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك فقتله وهو يقول قتلني رب محمّد.