والسيوف مع بني أمية ، فقال له الحسين «صدقت يا أخا بني أسد إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فقال له الأسدي : يا ابن رسول الله! أخبرني عن قول الله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)(١).
فقال له الحسين عليهالسلام «نعم ، يا أخا بني أسد! هما إمامان : إمام هدى دعا إلى هدى وإمام ضلالة دعا إلى ضلالة ، فهذا ومن أجابه إلى الهدى في الجنة ، وهذا ومن أجابه إلى الضلالة في النار» (٢).
قوله تعالى :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً.)
الإسراء الآية : ٧٩.
عن موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : قال علي عليهالسلام وقد ذكر مناقب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ووعده المقام المحمود ، فإذا كان يوم القيامة أقعده الله تعالى على العرش : إلى آخر الحديث (٣).
__________________
(١) الإسراء الآية : ٧١.
(٢) مقتل الخوارزمي ١ : ٢٢١ عنه موسوعة كلمات الإمام الحسين عليهالسلام : ٣٣٧.
(٣) تفسير نور الثقلين ٤ : ٢٢٩.