قال الحسين عليهالسلام لنافع بن الأزرق : يا بن الأزرق إني أخبرت أنك تكفّر أبي وأخي وتكفرني؟
قال له نافع : لئن قلت ذلك لقد كنتم الحكام ومعالم الإسلام ، فلما بدلتم استبدلنا بكم.
فقال له الحسين :
يا ابن الأزرق أسألك مسألة فأجبني عن قول الله لا إله إلا هو (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) إلى قوله (كَنْزٌ لَهُما) من حفظ فيهما؟
قال : أبوهما.
قال : فأيهما أفضل ، أبواهما أم رسول الله وفاطمة؟
قال :
لا ، بل رسول الله وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال : فما حفظهما حتى خلى بيننا وبين الكفر؟
فنهض ثم نفض ثوبه ثم قال :
نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون ... إلى آخر الحديث (١).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ٤ : ٣١٨.