قال أبو جعفر عليهالسلام والله لا يبقى في الناس إلّا شاك أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) فيقولون (فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(١). قال أبو جعفر عليهالسلام هيهات هيهات ، منعوا ما طلبوا ، (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)(٢).
قوله تعالى :
(فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ.)
الشعراء الآية : ١٠١.
روى الحاكم النيسابوري بسنده عن :
الحسين بن علي عليهماالسلام قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) وذلك ان الله يفضلنا ويفضّل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال : فما لنا من شافعين.
وفي سنده أيضا رفعه إلى جعفر بن محمّد عن أبيه مثله (٣).
__________________
(١) الشعراء : ١٠٢.
(٢) تفسير فرات الكوفي ، ص ٢٩٨ عنه بحار الأنوار ، ج ٨ ، ص ٤٥١ ، ح ٥٩ وج ٤٣ ، ص ٦٤ ، ح ٥٧ ؛ القطرة ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، ح ٩١١.
(٣) شواهد التنزيل ١ : ٥٤١.