روى ابن شهرآشوب قال : قال الحسين عليهالسلام (١) :
إني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما ، إنما خرجت أطلب الصلاح في أمة جدي محمّد ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، أسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق (وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ)(٢).
قالوا فخرج ليلة الثالث من شعبان سنة ستين وهو يقرأ (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ)(٣).
وروى أبو مخنف في مقتله قال (٤) :
فلما سار الحسين نحو مكة قال :
(فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.)
فلما دخل مكة قال :
(وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ)(٥).
__________________
(١) موسوعة مقتل الإمام الحسين عليهالسلام : ٦٢٠.
(٢) هود الآية : ٤٥.
(٣) القصص الآية : ٢١.
(٤) مقتل أبي مخنف : ٢٩.
(٥) القصص : ٢٢.