أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة البقرة : الآية ٢٨٤] وكانت الآية قد عرضت على الأنبياء من لدن آدم عليهالسلام إلى أن بعث الله تبارك اسمه محمّدا ، وعرضت على الأممّ فأبوا أن يقبلوها من ثقلها ، وقبلها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعرضها على أمته فقبلوها. وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١) ...
قوله تعالى :
(عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى.)
النجم الآية : ١٤ ، ١٥.
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : فإن موسى ناجاه الله عزوجل عند طور سيناء.
قال علي عليهالسلام : لقد كان كذلك ، ولقد أوحى الله عزوجل إلى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم عند سدرة المنتهى ، فمقامه في السماء محمود وعند منتهى العرش مذكور ، الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجه (٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٧ : ١٨٦ ، ١٦٩.
(٢) تفسير نور الثقلين : ٧ : ١٧٢.