ثامنا : أن ما ذكرناه في النقطة السابقة لا يعني إلغاء الموروث الحسيني عن مرويات أهل البيت ، بل إن فاجعة الإمام هي العنوان الأكبر والأهم في منطلقات أهل البيت الفكرية والتثقيفية للأمة ، وتبقى روايات الإمام الحسين بعضها محفوظة من خلال ما يرويه الأئمّة خصوصا ما رواه الإمامين موسى بن جعفر وعلي الرضا عليهماالسلام.
تاسعا : إن ما ورد عن الأئمّة عليهمالسلام في ذكر الإمام الحسين كان تهديدا تستشعر الأنظمة بخطورته ، ولذا فإننا نعتقد أن ما روي عن الإمام الحسين وعلى لسان الأئمّة الشيء الكثير ، إلا أن هذه المرويات ألغيت وصودرت بشكل لا يمكن تجاهله.
عاشرا : من خلال متابعتنا لمرويات التفسير الحسيني نجد أن الإمام الرضا عليهالسلام أكثر إشارة لفاجعة الطف من بقية الأئمّة عليهمالسلام ، ولعل ذلك نوعزه إلى أن الإمام الرضا عليهالسلام قد استغل الظرف السياسي المنفرج ليبث من مرويات الإمام الحسين عليهالسلام ، وذلك إبّان إقامته في خراسان.
ونحن وان لم نذكر أسانيد الروايات بشكلها الكامل الذي يتصل بالأئمّة عليهمالسلام فان مرويات الإمام الرضا تظهر تعدادا كبيرا بالنسبة لروايات الأئمّة المعصومين عن فاجعة الإمام الحسين عليهالسلام.