بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
قال عليهالسلام : فلما بعث الله عزوجل نبينا محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم قال يا محمّد (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا)(١) أمتك بهذه الكرامة ثم قال عزوجل لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل : الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة ، وقال لأمته : قولوا انتم : الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل.
وعن علي بن الحسين بن علي عن الحسين بن علي عن الحسن بن علي. عن أمير المؤمنين (عليهمالسلام) أن رجلا قام إليه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ما معناه فقال ـ عليهالسلام ـ إن قولك «الله» أعظم الأسماء ـ من أسماء الله تعالى ـ وهو الأسمى الذي لا ينبغي به غير الله ولم يتسم به مخلوق. فقال الرجل فما تفسيرقوله تعالى : «الله» فقال ـ عليهالسلام ـ هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كلّ مخلوق ، عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه وتقطع الأسباب من كلّ من سواه وذلك أن كل مترئس من هذه الدنيا أو متعظم فيها وإن عظم غناؤه وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر (عليها هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر
__________________
(١) سورة القصص الآية : ٤٦.