وهو أنه يقف عليه (بالرّوم) مع كونه (سهّلا) الهمز بينه / (١) وبين (٢) حرف حركته مخصصا ذلك بما عدا الفتح للمعلوم من أنه لا روم في الفتح عند القراء.
ومن لم يرم واعتدّ محضا سكونه |
|
وألحق مفتوحا فقد شذّ موغلا |
(ومن لم يرم) أصلا ورد هذه الرواية (واعتدّ محضا سكونه) أي : المسهل أي : أجراه مجرى الساكن ؛ لقربه منه ، والروم لا يدخله (و) من (ألحق مفتوحا) بالمضموم والمكسور ، فأدخل الروم مع التسهيل في الثلاثة عملا بعموم الرواية مع داعية حاجة التسهيل إليه ، وجوازه في العربية (فقد شذّ) كلاهما (موغلا) أي : مبعدا في شذوذه أما الأول فلرده ما ثبتت به الرواية / (٣) ، وجواب ما قاله بزنة المحرك ، ألا ترى قيامه مقامه (٤) في زنة الشعر ، وما كان بزنة المتحرك جاز رومه ، وأما الثاني فلإدخاله في فن القراءة ما ليس من مذهب (٥) القراء ، ولا من عادتهم ، والنقل (٦) العام عمل على ما تقرر في الفن.
وفى الهمز أنحاء وعند نحاته |
|
يضىء سناه كلّما اسودّ أليلا |
(وفى الهمز أنحاء) أي : طرق مختلفة في تحقيقه (وعند نحاته) في فن التصريف بيان له (يضيء سناه) أي : يشرق نوره (كلّما اسودّ) ليل حال كونه (أليلا) أي : شديد السواد فليطلبه من أراده منهم.
__________________
(١) [٢١ ب / ز].
(٢) سقط من د.
(٣) [٣١ ب / د].
(٤) سقط من ز.
(٥) في د : ذهب.
(٦) في ز : والفعل.