ووجه رواية الإمالة له (١) ما تقدم من أن للعرب في إمالة الراء مذهبا ليس لهم في غيرها ، فالذي وليها (٢) ساكن ، ولا راء فيه
كموسى الهدى عيسى ابن مريم والقرى ال |
|
لتى مع ذكرى الدّار فافهم محصّلا |
(كموسى الهدى عيسى ابن مريم) ، (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ)(٣) ، و (الرُّؤْيَا الَّتِي)(٤) ، (و) الذي فيه الراء نحو : (القرى التي مع ذكرى الدّار) (حَتَّى نَرَى اللهَ)(٥) ولو ترى الذين ظلموا (٦) ، وجملة الوارد منه ثلاثون كلمة (فافهم محصّلا)
وقد فخّموا التّنوين وقفا ورقّقوا |
|
وتفخيمهم فى النّصب أجمع أشملا |
(وقد فخّموا) المقصور ذا (التّنوين وقفا) بترك الإمالة في أحوال الإعراب الثلاث (ورقّقوا) بالإمالة فيها فهذه طريقان لأهل الأداء (وتفخيمهم)/ (٧) له (فى) حال (النّصب) والترقيق في حال الجر والرفع الذي هو الطريق الثالث (أجمع أشملا) ومأخذ الخلاف : الاختلاف في الألف الموجودة في الوقف هل هي المبدلة من التنوين أو الأصلية عادت للتنوين ، وعلى الأول المازني ، فلا يمال ، وعلى الثاني السيرافي ، فتمال ، وقال سيبويه والحذاق : هي في الجر والرفع الأصلية ، وفي النصب المبدلة من التنوين كما في الصحيح ، فتمال في الأولين دون الأخير.
مسمّى ومولى رفعه مع جرّه |
|
ومنصوبه غزّى وتترا تزيّلا |
مثال ذلك : (مسمّى ومولى) ، وجد في كل منهما (رفعه مع جرّه) الأول
__________________
(١) سقط من ك.
(٢) في د : وليه. وفي ز : يليه.
(٣) الرحمن : (٥٤).
(٤) الإسراء : (٦٠).
(٥) البقرة : (٥٥).
(٦) البقرة : (١٦٥) ، وهي قراءة نافع وابن عامر.
(٧) [٤٢ أ / د].