الأحاديث النبوية ومفعول (آثر) قوله : (مثراة عذبه) أي : [ندى الذكر الحلو](١) ، ففي الحديث يقول الله تعالى : «أنا مع عبدي إذا هو (٢) ذكرني ، وتحركت بي شفتاه» (٣) ، وفيه : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق [وأن تلقوا عدوكم فتضربوا (أعناقهم ، ويضربوا) (٤) أعناقكم»](٥) قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : «ذكر الله» (٦). رواهما الحاكم وغيره.
وروى أيضا عن عبد الله بن بسر (٧) أن أعرابيّا قال : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ (٨) فأنبئني بشيء (٩) أتشبث به ، فقال : «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله» (١٠).
(وما مثله) أي : الذكر (للعبد حصنا) من البلاء (وموئلا) أي : ملجأ.
ولا عمل أنجى له من عذابه |
|
غداة الجزا من ذكره متقبّلا |
(ولا عمل أنجى له) أي : للعبد (من عذابه غداة الجزا من ذكره متقبّلا) هذا مأخوذ من حديث : «ما عمل ابن آدم عملا (١١) أنجى له من عذاب الله من ذكر الله» (١٢) رواه الحاكم.
__________________
(١) في د : بدا الذكر الخلق.
(٢) سقط من د.
(٣) صحيح ، رواه ابن ماجه (٣٧٩٢) ، وهو في صحيح الجامع (١٩٠٦).
(٤) سقط من ز.
(٥) سقط من د.
(٦) صحيح ، رواه الترمذي (٣٣٧٧) ، وابن ماجه (٣٧٩٠).
(٧) في د : بشير.
(٨) زيادة من ز.
(٩) سقط من ز.
(١٠) صحيح ، أخرجه الترمذي (٣٣٧٥) (٢ / ١٧٣) كتاب الدعوات ، باب ما جاء في فضل الدعاء ، وابن ماجه (٣٧٩٣) وأخرجه أحمد (٤ / ١٨٨ ـ ١٩٠).
(١١) في د : من عمل.
(١٢) رواه ابن ماجه موقوفا على معاذ (٣٧٩٠). ورواه أحمد ، وهو في صحيح الجامع (٥٦٤٤).