سورة](١) «البقرة» (حتّى) قوله : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٢) توسّلا) إلى الله.
[وروى الدارمي](٣) في «مسنده» بسند حسن عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهم أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا قرأ : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) افتتح من «الحمد» ثم قرأ من «البقرة» إلى قوله : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ثم دعا بدعاء الختمة ، ثم قام.
وقال به البزّىّ من آخر الضّحى |
|
وبعض له من آخر اللّيل وصّلا |
(وقال به) أي : بالتكبير (البزّىّ) عن ابن كثير (من آخر الضّحى) إلى آخر سورة «الناس» (وبعض) من أهل الأداء (له) أي : للبزي (من آخر) سورة (اللّيل) أول «الضحى» (وصّلا) التكبير.
فإن شئت فاقطع دونه أو عليه أو |
|
صل الكلّ دون القطع معه مبسملا |
(فإن شئت فاقطع) النفس (دونه) أي : التكبير على آخر السورة ، ولك حينئذ القطع على التكبير ووصله بالبسملة (٤) مع وصلها بالسورة ودونه (أو) اقطع (عليه) أي : التكبير واصلا له بآخر السورة ، ولك حينئذ القطع على البسملة ووصلها بالسورة (أو صل الكلّ دون القطع) الآخر والتكبير وأول (٥) السورة (معه مبسملا).
ولا يجوز مع وصله بالآخر وبالبسملة القطع عليها إجماعا لما تقدم في بابها ووصل التكبير بالآخر مبني على أنه لآخر السورة الماضية ، وبالبسملة مبني على أنه لأول الآتية ووصلهما وقطعهما يحتمل الأمرين.
وما قبله من ساكن أو منوّن |
|
فللسّاكنين اكسره فى الوصل مرسلا |
(وما قبله) أي : التكبير حال وصله بالآخر (من ساكن أو منوّن فللسّاكنين
__________________
(١) في ك : أول.
(٢) البقرة : (٥).
(٣) في ز : روى النووي.
(٤) سقط من ز ، ك.
(٥) في د : أو.