حرف لين (فوجهان) فيهما (جمّلا) ما بعد اللين همزا كان أو غيره.
بطول وقصر وصل ورش ووقفه |
|
وعند سكون الوقف للكلّ أعملا |
(بطول وقصر) أي : توسط (١) (وصل ورش ووقفه) قياسا لهما على حرفي المد واللين بجامع الخفاء ، وإن كانا أنقص في الرتبة ، ووجه التوسط : مراعاة النقص بكلمة ؛ لأن ورشا فيما كان بكلمتين ينقل ، ومن عداه يقصر محضا في الوصل ، ويعتبر الفرق (وعند سكون) لأن السكون موجب في (الوقف) الوجهان (للكلّ أعملا).
وعنهم سقوط المدّ فيه وورشهم |
|
يوافقهم فى حيث لا همز مدخلا |
(وعنهم) وجه ثالث أيضا ، وهو (سقوط المدّ فيه) لأن السكون عارض ، فلم (٢) يعتد به ، (وورشهم يوافقهم) في إجراء الأوجه الثلاثة (فى) الوقف (حيث لا همز مدخلا) في آخر الكلمة ك (الْمَيِّتِ)(٣) و (الْمَوْتِ)(٤) ، فإذا (٥) كان آخرها همزا قال بوجهيه ، ولم يوافقهم على سقوط المد / (٦) ؛ لأن الهمز عنده موجب.
وفى واو سوآت خلاف لورشهم |
|
وعن كلّ الموءودة اقصر وموئلا |
(وفى واو سوآت) المجموع (خلاف) بين أهل الأداء (لورشهم) فمنهم من مده عنه كالمفرد ، ومنهم من قصره ؛ لأن أصل واوه الحركة ، كما هو [القاعدة في باب فعلات كتمر وتمرات](٧) ، وإنما تركت خوف الإعلال ، والباقون على أصولهم في ترك الهمز.
(وعن كلّ الموءدة اقصر وموئلا) أما الجماعة فعلى أصلهم ، وأما ورش فرأى أن أصل واويهما الحركة ؛ لأنهما من (٨) : «وأد» و «وأل» ، وإنما سكنتا ؛ لدخول الميم ؛ فلم يعتد بالسكون العارض.
__________________
(١) في ك : بوسط.
(٢) في ز : فلا.
(٣) الروم : (١٩).
(٤) البقرة : (١٩).
(٥) في د ، ز : فإن.
(٦) [٢٢ أ / د].
(٧) في د ، ك : قاعدة باب فعلات كثمرة وثمرات.
(٨) سقط من ز.