نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وحققه لغيرهم (وفى) علم (النّحو أبدلا) همزة ياء مكسورة مضعفا ففيه التحقيق والتسهيل بين بين ؛ لأن أصله «أأممة» ك «أفعلة» ، إذ هو جمع إمام ، وقياسه أمة بإبدال الهمز الساكن بعد الفتح ألفا لكن خيف التباسه بجمع «أم» بمعنى : قاصد ؛ فنقلت إليه كسرة الميم ، ثم أبدل ياء على لفظه ، بعد النقل.
وأجاب القراء بأنما قالوه قياس ، فقدم (١) عليه الأثر ، ووجهه : مراعاة اللفظ ، دون الأصل.
ومدّك قبل الضّمّ (ل) بّى (ح) بيبه |
|
بخلفهما (ب) رّا وجاء ليفصلا |
(ومدّك قبل) الهمزة الثانية في حال (الضّمّ) لها (لبّى حبيبه) أي : قارئه ، وهو هشام ممن يحقق ، وأبو عمرو ممن يسهل (بخلفهما برّا) أي : قالون القارئ / (٢) به أيضا بلا خلاف عنه مع التسهيل ، أي : أجاباه بمعنى :
وافقاه ، بخلاف الباقين (وجاء) المد هنا عندهم (ليفصلا) بين الهمزتين ؛ لاستثقال اجتماعهما ، ولم يقع ذلك في القرآن إلا في ثلاثة مواضع (أَأُنَبِّئُكُمْ)(٣) في «آل عمران» و (أَأُنْزِلَ)(٤) في «ص» ، و (أَأُلْقِيَ)(٥) في «القمر».
وفى آل عمران رووا لهشامهم |
|
كحفص وفى الباقى كقالون واعتلا |
(وفى) حرف (آل عمران رووا لهشامهم)/ (٦) أيضا القصر مع التحقيق (كحفص) وغيره ممن قرأ به (و) رووا لهشامهم أيضا (فى الباقى) أي : حرفي «ص» و «القمر» / [٤١ / ص] التسهيل مع المد (كقالون واعتلا) أي : هشام حيث اجتمع عنه في الأحرف الثلاثة ثلاث روايات تحقيقها (٧) مع المد ، ومع القصر ، وتحقيق الأولى مقصورا ، وتسهيل الآخرين (٨) ممدودين ، ووجه هذا التبعيض اتباع الأثر.
__________________
(١) في د : تقدم ، وفي ز : ما تقدم.
(٢) [٢٤ أ / د].
(٣) آل عمران : (١٥).
(٤) ص : (٨).
(٥) القمر : (٢٥).
(٦) [١٧ أ / ز].
(٧) في ك : تخفيفها.
(٨) في ك : الأخرى ، وفي ز : الأخيرين.