المسهل الهاء المفتوحة [عن فتحة](١) ؛ فأبدلت بحرف من جنس حركة ما قبلها (وقل) مثال النوع الخامس (٢)(مَنْ (يَشاءُ إِلى) صِراطٍ)(٣) وتسهيل الأخرى فيه (كالياء أقيس معدلا) من [غيره ، أي](٤) : إنه الجاري على القياس ، وعليه النحاة قاطبة.
وعن أكثر القرّاء تبدل واوها |
|
وكلّ بهمز الكلّ يبدا مفصّلا |
(وعن أكثر القرّاء تبدل) الأخيرة (٥) منه (واوها) محضة مكسورة ، وفيهم من يسهلها (٦) بين الهمزة والواو ، [وكلاهما اتباعا للأثر ، وفرارا من وقوع ياء ساكنه بعد ضمة ، ولم يبال بكسر الواو](٧) ؛ لأنه يختلس [فيخفف ثقله](٨) ، والأربعة الباقون يحققون الهمزتين في الأنواع الخمسة على الأصل (وكلّ) من القراء (بهمز الكلّ) من أنواع المتفقتين والمختلفتين (يبدا مفصّلا) أي : مبينا ، أما من حقق في الوصل فواضح ، وأما غيره ؛ فلزوال سبب التخفيف الذي هو استثقال تلاصق الهمزتين.
والابدال محض والمسهّل بين ما |
|
هو الهمز والحرف الّذى منه أشكلا |
(والابدال) المذكور في هذا الباب ، وغيره حيث أطلق / (٩) (محض) أي : حرف خالص لا يشوبه شيء من رائحة الهمز (والمسهّل) المراد : المجعول حرفا (بين ما هو الهمز و) بين (الحرف الّذى منه أشكلا) أي : حرك ، وهو الألف إن حرك بالفتحة والياء إن حرك بالكسرة ، والواو إن حرك بالضمة.
وقد يراد بالتسهيل : مطلق التخفيف كما تقدم في قوله : (وتسهيل الأخرى) ؛ لكن مقيدا لا مطلقا.
__________________
(١) في ز : غير فتحة ياء.
(٢) في ز : الرابع.
(٣) البقرة : (١٤٢).
(٤) في د : غير.
(٥) في ز : لكن الأخيرة.
(٦) في ك : سهلها.
(٧) سقط من ز.
(٨) في د : فيخف نقله.
(٩) [٢٥ ب / د].