ـ ٥ ـ
ملاحظات عامّة حول الاقلّ والاكثر
فرغنا من المسائل الاساسيّة في دوران الأمر بين الأقل والأكثر الارتباطيّين ، وبقي علينا ان نذكر في ختام مسائل هذا الدوران ملاحظات عامّة حول الأقل والأكثر :
__________________
بالفراغ وحصول الغرض ، أو قل نستصحب بقاء القدرة على تحصيل الغرض الواقعي(* ١).
__________________
(* ١) (ملاحظة) لعلّك لاحظت هنا ان محور كلامهم. على المبنى الثالث. هو حصول الغرض اللزومي ، وهذا يعني انّه هناك غرض واحد يلزم تحصيله ، هذا الغرض الواحد هو. في الحقيقة ـ ملاك الجامع الذي نقول به ، ولهذا الجامع مصاديق وهي الخصال الشرعية ... ولهذا قلنا بأن مرجع التخيير الشرعي الى التخيير العقلي. على ايّ حال كلامهم انه يجب تحصيل الغرض ... هو كلام عجيب فعلا ، فلو اردنا ان نحقّق دائما الغرض الالهي المحتمل لما اجرينا البراءة الشرعية قط ، فنحن علينا كعبيد ان نمشي طبق وظيفتنا الشرعية فقط ، فحينما نشك بين التخيير والتعيين علينا ان نرجع الى قوله تعالى (لا يكلّف الله نفسا إلّا ماءاتاها) و (وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «رفع عن امتي ما لا يعلمون» ونحن لا نعلم بمطلوبية الزائد وهو خصوص التعيين فتجري البراءة عن هذه المئونة الزائدة المحتملة مع العلم ـ كما قلنا قبل قليل ـ ان مرجع الخصال الشرعية الى جامع واحد ، والتردّد انما هو بين هذا الجامع المريح وبين خصوص العتق. ومن هنا تعرف عدم وجود فرق بين التعيين والتخيير العقلي والتعيين والتخيير الشرعي.