(أدلّة البراءة من السّنّة)
واستدلّ من السنّة بروايات :
منها : ما روي عن الصادق (عليهالسلام) من قوله : «كل شيء مطلق حتّى يرد فيه نهي» (*).
__________________
(*) تجدها في جامع احاديث الشيعة ج ١ / ابواب المقدّمات / ص ٣٢٨ ح ١٥.
وهذه الرواية ساقطة سندا علميا وذلك لانّ الصدوق في الفقيه رواها بنحو «روي عن الصادق عليهالسلام ، وبعد هذا لا نطمئن إلى صحّة نقل صاحب الوسائل لها عنه بنحو «قال الصادق عليهالسلام» (وسائل ج ١٨ ص ١٢٧ ح ٦٠).
ورواها في المستدرك عن عوالي اللآلي : وعن الصادق عليهالسلام .. حتى يرد فيه نص.
(نعم) لو قال الصدوق «قال الصادق» لكانت منه شهادة باستنادها إلى الإمام عليهالسلام ولا اشكال حينئذ فيها من ناحية السند ، لأنّها تكون بمثابة قوله نقلتها بسند كلّ رجاله ثقات ، وهي شهادة لا يحتمل ان تكون ناشئة عن حسّ او قل حدس قريب إلى الحسّ ، وذلك من قبيل توثيقات النجاشي والشيخ تماما ، وح لا يبقى اشكال من ناحية السند ، وقد صرّح بمقالتنا بعض العلماء.
(إلّا) أنّه ـ ولأهمية هذه الرواية ـ نذكر بعض القرائن على صدقها منها :
١. ورودها في الفقيه الذي صرّح صاحبه في أوّله بقوله «وصنّفت له هذا الكتاب بحذف الاسانيد لئلّا تكثر طرقه وان كثرت فوائده ، ولم اقصد فيه قصد المصنّفين الى