ترجمة المؤلف
العلامة الفقيه الأصولي المتتبع الشيخ إبراهيم بن أحمد الجولمي الرودسري المعروف بالمحقق
ولد في مدينة رشت قاعدة جيلان ، وبها نشأ وقرأ الأوليات العلمية ، ثم هاجر إلى النجف الأشرف لأخذ العلم بجوار أبي الأئمة باب مدينة علم الرسول الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فأقام بها سنين متتلمذا على أعلامها ومدرسيها ، ومنهم الفقهاء العظام الشيخ محمد حسن المامقاني والميرزا حبيب الله الرشتي والسيد عبد العظيم الموسوي الخلخالي ، وطال بقاؤه في النجف بين سنتي ١٢٧٧ ـ ١٣٢١ حسب التواريخ التي رأيناها في كتاباته ، ولعل أكثر استفاداته فقها وأصولا من أستاذه الرشتي حيث نرى أسلوبه واضحا في ما كتبه من الأبحاث.
له نشاط في التأليف والتصنيف ، إلا أن خطه دقيق متداخل صعب القراءة وبعثرت الأوراق وخلط بعضها ببعض بعد موته بحيث لا يمكن إفرازها وترتيبها فعدمت الاستفادة منها.
رجع إلى جيلان بعد أن أكمل دراسته في النجف ونال المرتبة العالية في العلم والمعرفة ، وأقام في مدينة «رودسر» مشتغلا بالوظائف الدينية وإقامة الجماعة وإرشاد المؤمنين وتولي المهام الاجتماعية ، حتى وافاه الأجل وقبره الآن فيها.
لم نجد له ترجمة في كتاب ، ولم نعرف من يلقي ضوءا على حياة هذا العالم الكبير الذي صرف عمره في العلم والعمل ، وإنما ذكرنا ما تقدم اصيادا مما