٢ ـ من الروايات التي انتقلت من مدرسة الخلفاء إلى مدرسة أهل البيت (ع) ما ورد في كتاب «الشيعة والقرآن» ونقول :
كثيرا ما يسجّل الاستاذ ظهير على مدرسة أهل البيت ما ورد في «فصل الخطاب» نقلا عن مدرسة الخلفاء. ومنه ما أورده في ص ١٦ منه وقال :
«قال في كتابه (فصل الخطاب) : ونقصان السورة هو جائز ، كسورة الحفد وسورة الخلع وسورة الولاية» (١).
أقول : انّ النوري قد نقل سورتي «الحفد» و «الخلع» المزعومتين ، من كتب مدرسة الخلفاء ، وعيّن في كتابه مصدرهما بمدرسة الخلفاء ، كما أوردناه في بحث الزيادة والنقيصة في القرآن من المجلد الثاني من هذا الكتاب ، ولكن الاستاذ ظهير سجّلهما بالكيفية التي نقل كلام الشيخ النورى ، على مدرسة أهل البيت. وهو يعلم انّهما مرويتان في كتب مدرسة الخلفاء وحدها (٢).
ولعمله هذا في كتابه موارد كثيرة. منها ما نقله عن الشيخ الصدوق ، وبدأ حديثه بقوله في ص ٦٨ ـ ٦٩ من كتابه :
«يقول المصحف : يا ربّ حرّفوني (٣) ومزّقوني. ويقول المسجد : يا ربّ عطّلوني وضيّعوني ، وتقول العترة : يا ربّ قتلونا وطردونا وشرّدونا. فاجثوا للركبتين للخصومة ، فيقول الله جلّ جلاله لي : أنا أولى بذلك».
ذكر النوري هذا الحديث في ص ١٧٦ من كتابه بواسطة عن الفردوس
__________________
(١) ونقلها ـ أيضا ـ في كتابه «الشيعة والسنة» ص ١٢١. وسوف ندرس باذنه تعالى سورة الولاية فى بحث روايات لا أصل لها.
(٢) راجع بحث زيادة سورتين من روايات الزيادة والنقيصة في القرآن الكريم من الجزء الثاني من هذا الكتاب.
(٣) وحرّفوني تحريف ، والصواب : يا ربّ حرّقوني ومزّقوني ، إشارة إلى ما فعله الخليفة عثمان من حرق مصاحف الصحابة وتمزيقها.