أوردنا في الجزء الثاني أمثلة مما أورده الشيخ النوري في (فصل الخطاب) من أخبار مدرسة الخلفاء عن اختلاف نسخة مصحف الخليفة عثمان عن نسخ مصاحف غيره ، وفي ما رووه عن الصحابة ـ مثلا ـ انّه كان في مصحفهم زيادة سورتين أو نقصانها ، حسب ما رووا ذلك في مؤلفاتهم وبيّنا الحقيقة فيها.
واعتمد الشيخ النوري في ما نقل على أوثق الكتب لديهم ، ورغب في أن لا تتخلّف مدرسة أهل البيت في هذه المسابقة عن مدرسة الخلفاء.
ولمّا لم يجد في مدرسة أهل البيت نظير ما نقله عن مدرسة الخلفاء من حديث ، جمع لما أراد روايات الغلاة وجملا من أدعية لا سند لها وروايات منتقلة من مدرسة الخلفاء وروايات من كتب لا يعرف أصحابها إلى أمثالها ، ونسبها الى مدرسة أهل البيت كأحاديث يستند إليها ، ولذلك كانت حججه واهية في هذا الصدد.
وظهر في عصرنا كتّاب أرادوا أن يطعنوا بمدرسة أهل البيت (ع) ومصادر الدراسات لدى أتباعهم ، فنقلوا عن الشيخ النوري وغيره أمثال تلكم الاقوال ، ولم يسبق لواحد من كتّاب مدرسة الخلفاء أن يجمع في كتاب مثل ما جمعه «احسان الهي ظهير» في كتابه : «الشيعة والقرآن» ، ولذلك خصّصنا هذا القسم