من الكتاب بدراسة ما أورده في كتابه المذكور (١).
واعتمد كتاب (فصل الخطاب) للمحدّث النوري ، غير انّه كتم من جميع أبواب الكتاب ما نقله النوري عن كتب مدرسة الخلفاء ، والّذي نقلنا بعضه في المجلّد الثاني ، واقتصر على نقل ما أخرجه من كتب الشيعة ، أو ما ظنّ أنّ النوري نقله من كتب الشيعة ورواتهم ، في حين انّ بعضها منتقلة من كتب مدرسة الخلفاء.
ونحن نستعين الله ، وندرس من أقواله في هذا المجلّد ما يدور حول القرآن ، ونادرا ما نتعرض لغيرها من تهجماته ونقول :
انّ المؤلف قسّم كتابه على مقدمة وأربعة أبواب ، وأورد في المقدمة ممّا يخص القرآن ، «سورة النورين المختلقة» ، وسندرسها في بحث : «روايات لا أصل لها» الآتي إن شاء الله تعالى.
ثمّ خصّص الباب الاوّل بما سمّاه : «عقيدة الشيعة في الدور الأوّل من القرآن» وفي صدد اثبات عقيدة أهل هذا الدور في تحريف القرآن (٢) ، ذكر الشيخ الكليني (ره) وثناء العلماء عليه وعلى كتابه الكافي ، ووصف الكافي بأنّه «أهم كتاب من الصحاح الاربعة الشيعية» (٣) ، وذكر علماء آخرين ممن كانوا قبل الكليني وفي عصره وبعده ، وذكر ثناء العلماء عليهم وعلى مؤلفاتهم ، ونقل من كتبهم ومن الكافي روايات استشهد بظواهرها على قولهم بتحريف القرآن.
__________________
(١) نرجع في هذا البحث الى طبعة الكتاب الرابعة سنة ١٤٠٤ ه بلاهور ويحمل المؤلف من الالقاب العلمية كما جاء على ظهر كتابه : (الشيعة والسنّة) من الالقاب الآتية : ليسانس الشريعة من الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ، ماجستير في الشريعة وفي اللغة العربية ، وفي اللغة الفارسية وفي اللغة الاردية ، وفي السياسة من جامعة بنجاب الباكستانية ، ورئيس تحرير مجلة ترجمان الحديث.
(٢) الشيعة والقرآن / ٢٧ ـ ٥٠.
(٣) نفس المصدر / ٣٥.