مؤلف الكتاب؟
سجل على غلاف الكتاب المطبوع بايران ، نشر مولانا : «تأليف عالم بزرگوار محمد باقر مجلسى (رض)».
والمجلسي العالم الشهير لم يعرف لنفسه كتابا بهذا الاسم ، وانّما الكتاب لشخص آخر اسمه «محمد باقر بن محمد تقي» ، كما صرّح العلماء بذلك ، مثل :
أ ـ تلميذ المجلسي «عبد الله أفندي» في كتابه : «رياض العلماء» في الفصل الخامس ، المعدّ لذكر الكتب المجهولة. قال :
«كتاب تذكرة الأئمة في ذكر الأخبار المروية في تفسير الآيات المنزلة في شأن أهل البيت (ع) من تأليفات بعض أهل عصرنا ممن كان له ميل الى التصوّف».
وقد كتب هذا الفصل ـ كما في الفيض القدسي ـ في حياة استاذه المجلسي (١).
ب ـ السيد اعجاز حسين (ت : ١٢٨٦ ه) قال في مادة «تذكرة الأئمة» من كتابه «كشف الحجب» : «لا يدرى من مصنّفه ، وقد ذكر في أوّله انّ مصنّفه «محمد باقر بن محمد تقي» وليس هو مولانا المجلسي (ره)» (٢).
ج ـ السيد الخونساري (ت : ١٣١٣ ه) في كتابه «روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات» ، قال بترجمة المجلسي في ردّ نسبة الكتاب إلى المجلسي : «قلت : وهو باطل من وجوه ، أخصرها وأمتنها عدم تعرّض ختنه الذي هو بمنزلة القميص على بدنه في كراسته التي وضعها لخصوص فهرس مصنفات المرحوم لذلك أصلا ، مع انّه كان بصدد ضبط ذلك جدّا ، بحيث لم يدع منه رسالة
__________________
(١) الفيض القدسي ، المطبوع في أول ج ١٠٥ من كتاب البحار ، ط. طهران ١٣٩١ ه ، ص ٥٣ ـ ٥٤.
(٢) كشف الحجب والأستار عن الكتب والأسفار ، ط. كلكتة ، سنة ١٣٣٠ ه.