متقن : «للمولى محمد باقر بن محمد تقي اللاهيجي فنسبة الكتاب الى المجلسي توهم ، منشؤه الاشتراك الاسمي» (١).
قال المؤلف : كان ذلك ما حقّقه علماء الفنّ في عدم صحّة نسبة الكتاب الى المجلسي ، ونقول :
قد أكثر مؤلف «تذكرة الائمة» في أبواب الكتاب من نقل روايات مدرسة الخلفاء مع ذكر السند من الصحاح والمسانيد ، وأحيانا بلا سند مرفوعا ومرسلا ، ومن ضمنها السورة المزعومة. وقد نقلها عن تفسير گازر وقال : «انّ گازر قال : كانت في مصحف ابن مسعود».
وعند ما رجعنا إلى تفسير گازر ، لم نجد لهذه السورة فيه عينا ولا أثرا ، ولا لنسبتها إلى ابن مسعود ذكر.
وبناء على ما ذكرنا ، فإنّ سند السورة ينتهي إلى مؤلّفين مجهولين.
وأقول ـ أيضا ـ كفى بصهر المجلسي الذي لم يذكر اسم الكتاب في عداد مؤلفات المجلسي ، ثم بتلميذه «عبد الله افندي» الذي نفى نسبة الكتاب الى استاذه. كفى بهما شاهدي عدل على ذلك. ثم انّ تلميذ المجلسي ذكر كتاب «تذكرة الائمة» في عداد الكتب المجهولة.
أضف إليه ، انّ صاحب «تذكرة الائمة» حين روى السورة المختلقة عن الصحابي ابن مسعود ، ولم يروها عن أحد من أئمة أهل البيت (ع) ويقول ـ مثلا ـ عن الباقر والصادق (ع) ، وسجل في حقيقة الأمر هذه السورة على مدرسة الخلفاء. وان صحّ قوله ، فقد ارتفع بذلك عدد السور المزعومة لدى مدرسة الخلفاء من أربع إلى خمس ، وخسر النوري في هذه المسابقة ما حصّل عليه من كتاب «دبستان مذاهب» ، وخاب فأله ، وتكثر على الاستاذ ظهير حمله ، و
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٦.