دخلت السورة في عداد المرويات من أحاديث مدرسة الخلفاء التي تسرّبت إلى كتب مدرسة أهل البيت (ع).
وان لم تصح هذه الرواية وبقى للسورة سند واحد وهي رواية «دبستان مذاهب» فهي رواية مجهولة من مجهول ، وحينئذ لم يحظ المحدث النوري ولا الاستاذ احسان بما ابتغياه. (١).
وفي ختام البحث ينبغي لنا أن نؤكّد على أمر يدور عليه كلّ بحث ديني بمدرسة أهل البيت ، كما ذكرناه في البحث التمهيدى الآنف من انّه : لا قيمة في مدرسة أهل البيت لأي خبر لا يتصل بسند صحيح إلى رسول الله (ص) أو أحد الأئمة (ع). وهذه السورة المختلقة لم يذكر لها سند بتاتا ، فهي رواية مجهولة عن مجهولين! ومختلق عن مختلقين.
وبناء على ذلك فان الاستاذ ظهير قد خالف شرطه حين قال : «ونحن نلزم أنفسنا في هذا الكتاب أن لا نورد شيئا إلّا ويكون صادرا عن أحد أئمتهم ...».
دراسة المتن :
أما من سائل يسأل من استدل بهذه السورة المختلقة على انها كانت من كلام الله المجيد وفي قرآنه الكريم فاسقطت منه؟
أما من سائل يسأله أهذا الهذر من القول السخيف تقول : انه كان من القرآن واسقط من القرآن وإنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________
(١) أدحض البلاغي في الامر الخامس من مقدمة تفسيره السورة المزعومة علميا ، ثم قال : «وانّ صاحب فصل الخطاب من المحدثين المكثرين المجدّين في التتبع للشواذ وانّه ليعدّ أمثال هذا المنقول في «دبستان مذاهب» ضالّته المنشودة ، مع ذلك قال انه لم يجد لهذا المنقول أثرا في كتب الشيعة.