في المعجم الوسيط :
بدّل الكلام : حرّفه.
وحرّف الكلام : غيّره وصرفه عن معناه.
إذا فالتبديل والتحريف قد يكون تبديلا للفظ وقد يكون تبديلا للمعنى.
وقال الله سبحانه في سورة البقرة / ١٨١ :
(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ) عن سعيد بن جبير (فَمَنْ بَدَّلَهُ) يقول للاوصياء يعني : من بعد ما سمع من الميّت فلم يمض وصيّته ، فانما اثم ذلك على الذين يبدّلونه يعني الوصيّ ، وبرئ من الميت.
وفي تفسير مجمع البيان :
فمن بدّله أي : بدل الوصية وغيرها من الاوصياء أو الاولياء أو الشهود والتبديل : تغيير الشيء عن الحق فيه بان يوضع غيره في موضعه.
وفي الآية ٤٦ من سورة النساء :
(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) أي يبدلون كلمات الله وأحكام عن مواضعها.
وفي الآية ١٣ من سورة المائدة :
(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) أي يفسرونه على غير ما أنزل ويغيرون وصيّة النبي فيكون التحريف بأمرين : أحدهما سوء التأويل ، والآخر التغيير والتبديل. أي : من بعد أن وضعه الله موضعه أي : فرض فروضه ، وأحلّ حلاله وحرّم حرامه ، يعني بذلك : ما غيروه من حكم الله في الزنا ، ونقلوه من الرجم الى ٤٠ جلدة وقيل نقصوا حكم القتل من القود الى الدية.
ومصداق الروايات :
أولا ـ الذين كذبوا الرسول (ص) وسفكوا دم أهل بيته واستحلوا الحرم