وهدموا الكعبة وألحدوا في البيت الحرام هم يزيد وجيشه فقد قتل يزيد ذرية الرسول (ص) وعترته وأهل بيته الحسين بن علي وابن فاطمة ابنة رسول الله (ص) وسائر أهل بيته يوم العاشر من المحرم سنة ٦١ ه وسبى بنات رسول الله (ص) وحملهم من كربلاء في العراق إلى دمشق الشام ، وأحضرهم مجلس الخلافة ، وأنشد في حال السكر أبيات ابن الزبعرى :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الاسل |
لأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشلّ |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلنا ميل بدر فاعتدل |
وزاد عليها :
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
ولمّا ثار عليه ابن الزبير في مكّة وبقية أصحاب الرسول (ص) والتابعون في المدينة أرسل في السنة الثانية من خلافته إلى المدينة جيشا أباحوا المدينة ثلاثة أيام في واقعة تسمى في التاريخ بواقعة الحرّة قتل فيها بقية أصحاب الرسول (ص) وولدت على أثر ذلك الف امرأة بلا زوج.
وفي السنة الثانية من خلافته أرسل جيشه إلى مكة ، فاستباحوا حرمة البيت الحرام ، ورموه بالمنجنيق ، وهدموا بعض جدرانه ، وإلى هذه تشير الأحاديث وأمثالها.
كان ذلكم ما وقع في هذه الامة بعد الرسول (ص) في شأن القرآن والكعبة وعترة الرسول (ص).
أمّا تبديل السنّة والأحكام بعد الرسول (ص) فمنها ما نقرأ في كتاب الله جل اسمه في آية الوضوء :
(وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وفي الأمة من يغسل