والمنافقين بالزام الفرائض.
دراسة ما عدها الشيخ النوري والاستاذ ظهير ثلاث روايات وليست برواية بل تفسير للمتشابه كما جاء برواية بعده للتأييد وانّ النص القرآني كان (وَالْمُنافِقِينَ) لا «بالمنافقين».
والشيخ النوري قد ترك الرواية المنصوصة وأخذ القول المفسّر مكانها ونسبها إلى القمي في صورة الرواية!
وعلى أيّ حال ، لقد أعاننا الشيخ في عمله هذا على أمور مهمة وهي :
١ ـ انّ علي بن إبراهيم القمّي ليس من القائلين بالتحريف والتغيير وما ورد في التفسير المنسوب إليه أو روي عنه يكون من هذا القبيل.
٢ ـ انّ الفاظ : (نزلت) ، و (هكذا أنزلت) ، و (تنزيله هكذا) ، اصطلاحات استعملت في زمن المعصومين (ع) في التفسير والبيان ، وقولهم (ع) : هكذا أنزلت يعني : قصدت منه هذا المعنى أو معناه هكذا وهذا المعنى من هذه المصطلحات كان معلوما عند المتقدمين من العلماء في عصرهم (ع) وفي عصر الكليني والقمي والعياشي والصدوق والشيخ الطوسي والطبرسي و... ولذا ترى ـ مثلا ـ في التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم وتفسير العياشي أوردا في كلّ مورد من هذه الموارد أولا نصّ الآية الموجودة في المصحف الذي كان في متناول أيدي المسلمين وأوردا الروايات الواردة في تفسيرها وبيانها ولم يقولا في أي مورد منها انّ النصّ حرّف أو بدّل فالتحريف عندهما تحريف المعنى لا النّص كما مر في (ص : ٨٦) عن فضل بن شاذان في اعتراضه على اتباع مدرسة الخلفاء برواياتهم في الزيادة والنقيصة ، وبناء على هذا فقد صح ادعاء الاجماع من الصدوق والشريف المرتضى والشيخ الطوسي والطبرسي على انّ ما بين الدفتين قرآن بلا زيادة ونقصان.