على أمهات البلاد الاسلامية وجمع مصاحف الصحابة والتي كان في بيان آياتها أسماء الممدوحين والمذمومين وبعملهم ذلك أسقطوا الأسماء التي كانت في الوحي البياني مع القرآن.
وأما قرآن الرسول أو مصحف الرسول (ص) الذي كان فيه الوحي البياني مع الوحي القرآني والذي جمعه الامام علي (ع) وكان فيه الأسماء التي أسقطوها فقد ورثه الأئمة من أبناء علي وكانوا ينقلون منه أحيانا لأصحابهم بعض ما أسقطوه من الوحي بيانا وكذلك تداوله الأئمة كابرا بعد كابر إلى المهدي (ع) وذلك القرآن هو الذي يدفعه المهدي (ع) إلى أصحابه ويدرّسونه المسلمين وفيه الأسماء التي أسقطوها.
ي ـ في البحث العاشر : روايات في التحريف والتبديل
في سند الرواية الأولى منها راو ضعيف متهم بالغلوّ وآخر روى عن الضعفاء ويقول بالجبر والتشبيه وثالث لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.
وفي سند الثانية راو واقفي لم يوثق بلفظ ثقة.
وفي سند الثالثة متهم كذاب اصل الوقف روى عن بعض أصحابه.
وفي سند الرابعة راو ضعيف.
وفي متونها تكرار حديث تحريف القرآن الكريم وتبديله وان الامام المهدي سيحيي ما بدل من الكتاب.
والتحريف والتبديل بمعنى واحد وبدّل الكلام حرّفه وصرفه عن معناه ويحرّفون الكلم عن مواضعه أي : يفسرونه على غير ما أنزل الله مثل تغييرهم المسح بالغسل في قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وتغييرهم سنّة الرسول (ص) ومن مصاديقه قول الخليفة عمر متعتان كانتا على عهد رسول الله (ص) وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما.