والتلاوات المغيّرة كثيرة في قراءات القرّاء المشهورين.
نتائج البحوث
أولا ـ لم يكن عدد الروايات ثلاثمائة واحدى وستين رواية كما رقمها الشيخ والاستاذ!
ثانيا ـ لم يصحّ سند رواية واحدة منها ، بل كان في اسنادها من وصفه علماء الرجال بضعيف الحديث! فاسد المذهب! مجفوّ الرواية! يروي عن الضعفاء! كذّاب! متهم في دينه! غال!
ثالثا ـ لم يكن المراد مما جاء في متون الروايات ما زعماه بأن في نصوص القرآن الذي بأيدينا اليوم تبديل وتحريف والعياذ بالله بل المراد أن المخاطبين لم يعملوا بها كما هو الشأن في قوله تعالى : (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ) أي : فمن بدّله من الأوصياء بعد ما سمعه في الوصيّة من الميّت ... ويحرفون الكلم عن مواضعه ، أي : يفسّرونه على غير ما أنزل ولما كان القرآن انزل بوحيين وحي قرآني ، وهو ما كان نصّ الفاظه وحيا من الله ، ووحي بياني ، وهو ما أوحى الله إلى رسوله (ص) في بيان آي القرآن وكان في الوحي البياني أسماء الممدوحين والمذمومين ، وعند ما استنسخوا القرآن وحده في عصر الخليفة عثمان واسقطوا الوحي البياني الذي كان فيه الاسماء المذكورة بعملهم ذلك أسقطوا الأسماء التي أوحى الله إلى نبيه وعند ما يظهر المهدي (ع) يخرج القرآن مع الوحي البياني الذي أسقطوه.
كان ذلكم تفسير ما أساء الشيخ والاستاذ فهمه ، وأساءا الاستشهاد به من الروايات.
وعلى هذه ، فقس ما سواها مما استدلّا به والآتي ذكرها وبيانها في الباب الثاني عشر باذنه تعالى.