ب ـ السند :
١ ـ رواية السياري (٧٧) في سندها «محمد بن علي (أبو سمينة)» ضعيف ، غال ، كذاب وكذلك «محمد بن سنان» «منخل بن جميل» ضعيف غال ، و «جابر ابن يزيد» مختلط في نفسه قال النجاشي بترجمته : «روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا ، منهم : عمرو بن شمر ومفضل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف يعقوب ، وكان في نفسه مختلطا (١).
٢ ـ رواية الكليني (٧٦) ، هي رواية السياري الغالي بعينها عن الغلاة والكذّابين.
والروايتان رواية واحدة وليستا بروايتين كما رقمها الشيخ وظهير.
وقدّم الشيخ النوري رواية الكليني (ت : ٣٢٩ ه) على رواية السيّاري (ت : ٢٦٨) ليقوّي بها رواية السيّاري المتهالك.
ج ـ المتن :
لا ندري أيّ من الغلاة المذكورين في سند الرواية اختلق بمقتضى غلّوه القول بأنّ آية ٢٣ من سورة البقرة كانت (وأن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا ـ في علي ـ فأتوا بسورة من مثله) ، وأنّه حذف ـ في علي ـ من القرآن المتداول بين المسلمين ـ والعياذ بالله ـ وركّب عليها سندا.
ثم افترى بما اختلق على جبرائيل والإمام الباقر (ع) وأدرجه السيّاري الغالي في كتابه القراءات ونال الغلاة غرضهم وتسرّبت الرواية المختلقة الى كتاب الكافي الشريف ، وأخذها واستشهد بها كل من الشيخ النوري في كتابه «فصل الخطاب على تحريف القرآن» ـ والعياذ بالله ـ والأستاذ ظهير في كتابه «الشيعة
__________________
(١) معجم رجال الحديث : ٤ / ١٧ ـ ٢٠٢٦.