والقرآن» وإنّا لله وإنا إليه راجعون.
وإذا رجعنا إلى محلّ الآية في سورة البقرة ، وجدنا الآيات : (٦ ـ ٢٤) تصف المشركين ، ويقول الله سبحانه فيها : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ / ٦). ويصف تبارك وتعالى حالهم ـ إلى قوله ـ (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ... فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ... / ٢٤).
وهكذا يجري الكلام في الآيات حول شركهم بالله وعدم إيمانهم برسالة النّبي (ص) ، وذكر ـ في علي ـ في هذا الكلام نشاز يدركه كل عربيّ اللّسان يفهم معنى الآيات. ثم إنّ للسور القرآنية أوزانا لم تكتشف كما اكتشف الخليل بن أحمد أوزان الشعر. وإنّ إضافة ـ في علي ـ تخلّ بوزن الآية في السورة (١).
ثانيا ـ روايات آية (٥٩):
(ج) ٨٧ (٢) الكليني عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن محمد الفضل عن أبي جعفر عليهالسلام قال نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلىاللهعليهوآله هكذا : فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون.
(د) ٧٩ ـ العياشي عن زيد الشحام عن أبي جعفر عليهالسلام قال نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلىاللهعليهوآله : فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم الخ.
(ه) ٨٠ ـ السياري عن الحسن بن يوسف عن أخيه عن أبيه عن زيد الشحام عن
__________________
(١) راجع البحث السادس من المجلد الثاني من هذا الكتاب بحث قياس النص القرآني بقواعد اللغة العربية.
(٢) الصواب (٧٨).