٣ ـ وسائل الشيعة للشيخ الحرّ العاملي (ت : ١١٠٤ ه) عن زرارة ... ولمّا كان في روايات المدرستين : حول الآية الكريمة ، ما صحّ إسنادها لديهما من غير ما أورده الشيخ النوري ، مثل روايات مدرسة الخلفاء بصحيح مسلم والترمذي وسنن أبي داود والنسائي وموطّأ مالك ، وتفسير الآية بتفاسيرهم. وروايات مدرسة أهل البيت في الكافي للكليني وعلل الشرائع ومن لا يحضره الفقيه للصدوق والتهذيب للشيخ الطوسي ، لا داعي لدراسة أسناد الروايات التي استند إليها الشيخ النوري والأستاذ ظهير ، ولم يصحّ إسنادها.
ج ـ المتن :
ورد في خمس عشرة من الروايات (١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١٠٩ ـ ١١٠ ـ ١١ ـ ١١٢ ـ ١١٣ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١١٦ ـ ١١٧ ـ ١١٨ ـ ١١٩ ـ ١٢٢ ـ ١٢٣) (... والصلاة الوسطى ـ وصلاة العصر ـ).
وفي رواية (١٢٠) ، بلا سند (... والصلاة الوسطى ـ صلاة العصر ـ).
وفي رواية (١٢١) ، بسند مضطرب «إنّه كان يقرأها هكذا» (١).
وبناء على ذلك ، فالاختلاف يكون في تفسير لفظ «الوسطى» بصلاة الظهر كما ورد في روايات كثيرة صحيحة عند المدرستين ، وتفسيره بصلاة العصر ، كما ورد في بعضها الآخر.
وذكرنا في بحث مصطلحات اسلامية قرآنية ما موجزه :
كان الإقراء بمعنى تعليم الآيات القرآنية مع تفسيرها ، والمقرئ من يعلّم القرآن مع التفسير ، والقارئ بمعنى من تعلّم القرآن مع التفسير في مقابل التلاوة ، التي معناها : تلفّظ القرآن مع تدبّر المعاني.
__________________
(١) في النص (هذا) تصحيف.