(... وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ).
وأبدلها الغالي ب ـ فأنا قضيتها ـ وافترى بها على الإمام الصادق (ع).
ونرى أنّه نقلها من مدرسة الخلفاء ، مع تغيير في التعبير ، فقد جاء نظيرها في تفاسير مدرسة الخلفاء ، كالطبري والقرطبي والسيوطي بتفسير الآية (١) كالآتي :
... وما أصابك من سيّئة فمن نفسك ـ وأنا قدّرتها عليك ـ.
وفي رواية أخرى ، قال هي في قراءة أبيّ بن كعب ، وعبد الله بن مسعود :
وما أصابك ... ـ وأنا كتبتها عليك ـ ، وهو يوافق قول الجبرية ، من هذه الأمة.
ب ـ السند :
تفرّد بها السيّاري الغالي المتهالك.
ج ـ المتن :
نرى أنّ الغلاة ينشرون من أمثال هذه الروايات ، اللّاتي لا تجد لهم فيها مأربا ليخفوا وراءها أهدافهم ، في ما يحرّفون في غيرها من القرآن بمقتضى غلوّهم.
والقراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء ، وليس للأستاذ ظهير أن يعدّها من الألف حديث شيعي ، الدالّ على تحريف القرآن ، على حدّ زعمه ، وافتراض الزيادة في النصّ ، يخلّ بالنغم والوزن.
__________________
(١) تفسير الطبري ٥ / ١١١ ؛ والقرطبي ٥ / ٢٨٦ ؛ والسيوطي ٢ / ١٨٠.