لو لا هيام الشيخ النوري ، بإثبات تحريف القرآن ، لما شكّ وشكّك في أنّ الرواية ، في مقام تفسير الآية ، وليس في صدد بيان التحريف.
على أنّ الإضافة ، مخلّة بوزن الآية ونغمها.
ثالث عشر ـ روايتا آية ١٦٣ :
(مد) ٢٤٩ ـ العياشي عن زرارة وحمران عن أبي جعفر عن أبي عبد الله عليهماالسلام قال إني أوحيت إليك كما أوحيت إلى نوح والنبيين من بعده فجمع له كل وحي.
(مه) ٢٥٠ ـ السياري عن البرقي عن القاسم بن محمد عن محمد الچلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله عزوجل إني أوحيت إليك كما أوحيت إلى نوح والنبيين من بعده.
دراسة الروايتين :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٦٣) من سورة النساء :
(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ...).
وفي الروايتين ، بدّل ضمير الجمع بالإفراد : «إنّي أوحيت ...».
ب ـ السند :
١ ـ رواية السيّاري (٢٥٠) ، في سندها : البرقي محمد بن خالد ، مختلف فيه ، قال النجاشي : «كان محمد ضعيفا في الحديث» وهو يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل. وقاسم بن محمد ، مجهول حاله.
٢ ـ رواية العيّاشي (٢٤٩) ، محذوفة السند.
ج ـ المتن :
إذا رجعنا إلى الآية الكريمة ، وجدنا الضمائر بعد الأفعال جميعا ، جاءت