إنّ التغيير يخلّ بمعنى الآية ، ولا يصح عطف ـ لن تقبل توبتهم ـ على (وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) ، ويخلّ بوزن الآية ونغمها ، ولو صحّت الرواية فإنّ الاستدلال بها على تحريف النصّ القرآني لا يصح بل هي تفسير وبيان لما قبلها.
سابع عشر ـ روايتا آية ٩٤ :
(نو) ٢٦١ ـ السياري عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا.
(نز) ٢٦٢ ـ الطبرسي في (مجمع البيان) وروى عن أبي جعفر القاري من بعض الطرق لست مؤمنا بفتح الميم الثانية وحكى أبو القاسم البلخي انه قراءة جعفر محمد الباقر عليهماالسلام ثم قال ومن قرأ مؤمنا فانه من الامان ومعناه لا تقولوا لمن استسلم لكم لسنا نؤمنكم.
دراسة الرواية :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٩٤) من سورة النساء :
(... وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً).
وفي الروايتين : لست مؤمنا (بالفتح).
ب ـ السند :
١ ـ رواية السيّاري (٢٦١) ، في سندها : علي بن أبي حمزة ، ضعيف كذّاب ملعون.
٢ ـ رواية الطبرسي (٢٦٢) ، نقل قراءات بلا سند ، ورويت القراءة بتفسير الآية في صحيح البخاري والترمذي وتفاسير مدرسة الخلفاء وفي اعراب القرآن للنحاس وقرأ أبو جعفر (لست مؤمنا) وفي بحر المحيط