أوّلا ـ جاء بعد هذه الآية في الآيات ٣٣ ـ ٣٩ :
(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا ... وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ... وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ ...).
وبناء على ذلك ، فالفعل «كذّبوا» بالتشديد وليس بالتخفيف.
ثانيا ـ عدّيت أفعال مادّة كذب في القرآن الكريم ، بالتشديد في ١٤٧ آية ، مثل قوله تعالى (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ). الشعراء / ١٧٦.
وأخيرا ، إنّ التغيير مخلّ بوزن الآية في السورة.
ووردت مخففة وعربت بحرف الجر في ستة موارد مثل قوله :
(انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ...) (الانعام / ٢٤).
نتيجة البحث :
نرى أنّ القراءة مختلفة بمدرسة الخلفاء ، من قبل من لم يكن يحسن العربية ، ونقلها الغلاة إلى كتب أتباع مدرسة أهل البيت ، وإن لم يقبل منّا ذلك ، فهي مشتركة بين المدرستين ، ومجموعها روايتان ، وليس للشيخ النوري أن يعدها سبع روايات ، ولا لإحسان ظهير أن يعدّها من الألف حديث شيعي على حدّ زعمه.
ثانيا ـ روايات آية ٢٣ :
(ز) ٣٠٤ ـ علي بن إبراهيم عن الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى والله ربنا ما كنا مشركين بولاية علي.
(ح) ٣٠٥ ـ السياري عن محمد بن علي عن ابن اسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي