٥ ـ رواية الكليني (٤٩٣) هي ـ أيضا ـ رواية السياري (٤٩٤) بعينها.
إذا فان الروايات الثلاث رواية واحدة عن زيد بن الجهم الهلابي وهو مجهول حاله.
ج ـ المتن :
يعود الضمير إلى الامة في القرآن بصفتي المذكر والمؤنث بينما لم يعد إلى الائمة بغير صيغة المذكر كما جاء في قوله تعالى :
(... فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ ...) (التوبة / ١٢).
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ ...) (الانبياء / ٧٣).
(وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (القصص / ٥).
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ ...) (القصص / ٤١).
وان الاخلال بوزن الآية في السورة مع التغيير ظاهر لكل أحد. ويجري الكلام في الآيات حول الناس إلى قوله تعالى : (يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ ... وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها ... تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ ...).
وذكر الأئمة هنا نشاز ويخل بالوزن والمعنى.
نتيجة البحوث :
عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة النحل اثنتين وعشرين رواية بينما وجدناها سبع روايات : اثنتا عشرة ممّا عدّاه بلا سند وعشر روايات منها عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل.