دراسة الروايات :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٧) من سورة الاسراء :
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ...).
وفي الروايتين : لنسوء ـ بدل ـ ليسوء.
ب ـ الاسناد :
١ ـ رواية السياري (٥٠٣) في نسختنا من القراءات لا سند لها وما أورده الشيخ النوري من السند كان لرواية قبلها عن أبي جعفر (ع) وهذه عن أبي عبد الله (ع) بلا سند وروايته (٥٠٤) عن الحسين بن الحجال لم نجد له ذكرا في كتب الرجال وعبد الرحمان بن أبي حمّاد المنقري مجهول حاله.
ج ـ المتن :
في هذه الآيات قال الله لبني اسرائيل :
(فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ... فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً).
انّ السياري وسائر الغلاة معه يستهدفون من أمثال هذا النوع من الاختلاق زعزعة الثقة بثبوت النص القرآني ولذلك يختلقون ما يختلقون ويركبون عليها أسنادا ويفترون بها على أئمة أهل البيت (ع) لتروج بضاعتهم في سوق محدّثين كالشيخ النوري ولكن إنّ للباطل جولة ثم تزول وللحق دولة تبقى وتدوم باذنه الله تعالى.