وقال رسول الله (ص) (١).
ومنهم أبو الخطّاب محمد بن مقلاص الاسدي الكوفي ، وكان يكذب على الامام الصادق (ع) (٢).
قال يونس : وافيت العراق ، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر (ع) ووجدت أصحاب أبي عبد الله (ع) متوافرين ، فسمعت منهم ، وأخذت كتبهم فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا (ع) ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله (ع) وقال لي : «انّ أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله (ع) ، لعن الله أبا الخطاب!
وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسّون هذه الاحاديث الى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله (ع) ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فانّا إن تحدّثنا حدّثنا بموافقة القرآن وموافقة السنّة ، إنّا عن الله وعن رسوله (ص) نحدّث ولا نقول : قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا ، انّ كلام آخرنا مثل كلام أوّلنا وكلام أولنا مصادق لكلام آخرنا ، فإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه ...» (٣) وقد نقل القمي في ترجمته في «الكنى والالقاب» وقال عنه وعن جماعته الذين يسمّون بالخطّابيّة :
«استحلوا جميع المحارم وقالوا : من عرف الامام ، حلّ له كل شيء كان حرم عليه. فبلغ أمره جعفر بن محمد (ع) فلم يقدر عليه بأكثر من أن لعنه وتبرأ منه ومن جميع أصحابه فعرّفهم ذلك ، وكتب الى البلدان بالبراءة منه وباللعنة عليه.
__________________
(١) نفس المصدر ص ٢٢٤.
(٢) نفس المصدر ص ٤٨٣.
(٣) نفس المصدر ص ٢٢٤ ـ ٢٢٥.