ما فعل بزيع؟ فقلت له : قتل. فقال : الحمد لله. أما إنّه ليس لهؤلاء المغيرية خير من القتل ، لانّهم لا يتوبون أبدا (١).
وروى ـ أيضا ـ ما موجزه : بلغ أمرهم عيسى بن موسى العباسي عامل المنصور على الكوفة ، فبعث اليهم رجلا ، فقتلهم (٢).
ومنهم من كان يكذب على الامام موسى بن جعفر (ع).
روى الكشّي بسنده : انّ يحيى بن عبد الله بن الحسن قال لأبي الحسن موسى بن جعفر (ع) : جعلت فداك! انهم يزعمون انّك تعلم الغيب؟! فقال : سبحان الله ضع يدك على رأسي فو الله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلّا قامت! قال : ثم قال : لا والله! ما هي إلّا وراثة عن رسول الله (ص) ، وفي نسخة : رواية عن رسول الله (ص) (٣).
ومنهم : محمد بن فرات البغدادي ، كان يكذب على الامام علي بن موسى الرضا (ع).
قال الكشّي بترجمته : «كان يغلو في القول».
وروى بسنده عن الامام الرضا (ع) وقال : قال (ع) : «آذاني محمد بن الفرات ، آذاه الله وأذاقه حرّ الحديد ، آذاني لعنه الله ، وما كذب علينا خطّابيّ بمثل ما كذب محمد بن الفرات ، وما من أحد يكذب علينا ، إلّا ويذيقه الله حرّ الحديد» (٤).
وروى ـ أيضا ـ بسنده وقال : «قال ابو الحسن الرضا (ع) : كان بيان
__________________
(١) نفس المصدر ص ٣٠٥.
(٢) نفس المصدر ص ٣٥٣.
(٣) نفس المصدر ص ٢٩٨.
(٤) نفس المصدر ص ٥٥٥٤ ـ ٥٥٥.