الرواية عن أبي قلابة قال أقرأني من أقرأه رسول الله (ص) كذلك.
دراسة الرواية :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٦) من سورة الفجر :
(وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ).
وفي الرواية : «يوثق» بالفتح.
ب ـ السند :
في معاني القرآن للفرّاء واعراب القرآن للنحاس عن أبي قلابة عمن سمع النبي (ص) يقرأ «فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد» بالفتح.
وفي التيسير في القراءات السبع للداني وبتفسير الآية في تفسير الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي والسيوطي : وقرأ الكسائي بالفتح (١).
وبناء على ذلك فان القراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس للشيخ النوري وظهير أن يستدلا به على مرادهما.
ج ـ المتن :
لست أدري كيف يستدل الشيخ بقراءة الكسائي ونظرائه : لا يعذّب ولا يوثق بالفتح على تحريف كتاب ربّ الأرباب ونعوذ بالله من الخذلان.
نتيجة البحث :
عدّا الروايات التي استدلا بها على تحريف آية (٢٦) من سورة الفجر سبع روايات بينا هي خمس روايات عن الغلاة والمجاهيل.
__________________
(١) معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٦٢ ؛ واعراب القرآن للنحاس ٥ / ٢٢٥ ؛ والتيسير في القراءات السبع للداني ص ٢٢٢ ؛ وتفسير الطبري ٣٠ / ١٢١ ؛ والزمخشري ٤ / ٢٥٣ ؛ والفخر الرازي ٣١ / ١٧٥ ؛ والقرطبي ٢٠ / ٥٦ ؛ والسيوطي ٦ / ٣٥٠.