أ ـ ما افتراه الزنادقة على الله ورسوله وأصحاب رسوله (١).
ب ـ روايات مفتراة أخرى لا يدرى من الذي افتراها.
ج ـ روايات فيها مصطلحات قرآنية تغيرت معانيها متدرجا بعد القرن الثالث الهجري عما كانت عليه في عصر الرسول (ص) وأصحابه والائمة من أهل بيته مثل :
(نزلت) و (انزلت) و (المقرئ) و (في قراءة فلان).
وبيان ذلك : ان الله ـ سبحانه ـ أنزل على رسوله (ص) نوعين من الوحي :
أ ـ وحي قرآني وهو ما كان لفظه ومعناه من الله وهو النصّ القرآني.
ب ـ وحي بياني وهو ما أوحاه الله إلى رسوله (ص) بيانا للآي النازلة عليه في مثل قوله تعالى : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) فانه كان قد نزل معها بيان منتهى اليد في التيمم.
وكان الرسول (ص) يبلغ أصحابه ومن حضره من المسلمين الوحي القرآني ، والوحي البياني جميعا ، ويكتب في مصحفه من يكتب الوحي القرآني مع الوحي البياني جميعا ، ويكتب في آية «يا أيّها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ في علي ـ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس» ويقرئها كذلك ـ الوحي القرآني والوحي البياني جميعا معا لمن يقرئه.
وكان معنى الاقراء في عصر الرسول (ص) والصحابة وأئمة أهل البيت تعليم القرآن ومعناه.
فاذا جاء في رواية قال ابن مسعود نزلت : «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ في علي ـ وإن لم تفعل ...» فالمعنى نزل في الوحي البياني ـ في علي ـ
__________________
(١) راجع البحث الخامس من الجزء الثاني من هذا الكتاب : «روايات نزول القرآن على سبعة أحرف».